كارني وترمب يبحثان تحديات التجارة وقضايا إقليمية

أعلن مكتب رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، في بيان صدر يوم أمس (الخميس)، أن كارني أجرى اتصالاً هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، ووصف البيان المحادثة بأنها "مثمرة وذات نطاق واسع"، حيث تبادل الزعيمان وجهات النظر حول المسائل التجارية المعقدة والتحديات الراهنة التي تواجه البلدين، بالإضافة إلى قضايا أخرى ذات اهتمام مشترك. يأتي هذا الاتصال الهاتفي في خضم توترات تجارية محسوسة بين كندا والولايات المتحدة، ويُعدّ الأول من نوعه الذي يتم الإعلان عنه بين الزعيمين منذ تاريخ 30 يونيو الماضي. وذكر مصدر حكومي كندي، مُفضّلاً عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، أن رئيس الوزراء كارني هو من بادر بإجراء هذا الاتصال بالرئيس ترمب، وذلك وفقًا لما نقلته وكالات الأنباء المختلفة. وأفاد البيان الرسمي بأن الزعيمين، بالإضافة إلى مناقشة القضايا التجارية، تباحثا أيضًا حول الأوضاع المتأزمة في أوكرانيا وتطورات الأحداث في قطاع غزة، واتفقا على عقد اجتماع آخر في المستقبل القريب لمواصلة الحوار، دون الخوض في تفاصيل إضافية حول موعد ومكان هذا الاجتماع المرتقب. وفي سياق متصل، صرح مكتب رئيس الوزراء كارني بأنه لا يستطيع تقديم أي تعليقات إضافية حول ما إذا كان الزعيمان يعتزمان إجراء مزيد من المحادثات الهاتفية في المستقبل القريب، أو ما إذا كانا قد اتفقا بالفعل على تحديد موعد ومكان للقاء شخصي. وفي العاصمة الأمريكية واشنطن، أكد مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس ترمب أن الزعيمين قد ناقشا بالفعل القضايا المتعلقة بالتجارة بين البلدين خلال المكالمة الهاتفية. الجدير بالذكر أن كندا والولايات المتحدة تجريان محادثات مكثفة منذ عدة أشهر بهدف تعزيز وتجديد العلاقات الاقتصادية والأمنية بينهما، إلا أن الجانبين لم يتمكنا حتى الآن من تضييق الخلافات والتوصل إلى اتفاق نهائي يرضي الطرفين.